صناعة السنما في امريكا تشكل عملية توجيه فكرى متعددة المستويات فمن افلام الجنس والمخدرات الى تبجيل القتلة وتمجيد اللصوص دخلت على الخط عدة اتجاهات خطيرة و اكثر هدما للانسانية و تكمن خطورتها انها تحمل رسائل مشفرة ذات مغزى خفي تهدف الى السيطرة على العقول بفكرة محددة و خبيثة .
الاتجاه المسيحي : وهو يكرس مفهوم المنقذ الوحيد للعالم والناس الرجل صاحب القدرات الخارقة او السوبر الطيب و المحب للخير الذي يواجه الشر وينتصر عليه و يتمثل هذا الاتجاه في افلام سوبرمان طبعا و بات مان و سبايدر مان وغيرها من الافلام وهو اتجاه يستحضر ظاهرا المسيح وتضحياته من اجل خلاص البشر بشكل رمزي لكنه في الخفاء يبعث فكرة “البشر الالهة ” على الطريقة الرومانية الوثنية لاحظ عندما تقع مشكلة كيف يرفع الناس عيونهم الى السماء ليس ليدعوا الرب بل ينظروا الى علامة بات مان !
الاتجاه اليهودي : وهو يكرس مفهوم “المنتظر” او المختار وهو الشخص البسيط العادى الذي تختاره القوى العلوية لامر عظيم وحده الذي يسطيع القيام به اذا آمن هو بنفسه كما يؤمن به الناس و هو اتجاه ماكر جدا لانه يجعل كل شخص امام الشاشة ذلك البطل لانه لا يميز البطل منذ ولادته مثل الاتجاه المسيحي كما ان المواجهه في هذا الاتجاه بين نوعية مختلفة من الخير والشر فالهدف الماكر الاخر هو تغيير معانيها في العقل الباطن للمتلقي منها افلام روبن هود و ذي ماتركس و السلسلة الاشهر هاري بوتر و هي افلام تستحضر فكرة المسيا او ملك اليهود الذي لا يزالون ينتظرونه .
الاتجاه الالحادي : ويجعل العلم في مواجهه مع القدر حيث يمثل العلم الانسان و يمثل القدر “الله” و المكر ان الانسان و العلم في هذا الاتجاه يمثلون قوى الخير في مواجه “قوى الشر التى هي الله و قدره “؟!! و هذا لاتجاه تمثله العديد من الافلام في هوليود كافلام الكوارث الطبيعية و الخيال العلمي و المغامرات و المخلوقات الضخمة او غزاة الفضاء و بعض افلام الرعب ،الحقيقة قائمة طويلة ، الابطال في هذا الاتجاه من الافلام عدة اشخاص يجب ان يموت عدد كبير منهم و يبقى شخص واحد او مجموعة تموت لانهم استسلموا و اخرى لانهم ضحوا ، القوى التى يواجهونها اقوى منهم بكثير ، الجدير بالذكر ان هذه الاتجاه لا ينكر وجود الرب لكن المكر انه يوحي بالقدرة على هزيمته بالعلم!
الاتجاه الوثني : يفترض ان الحقيقة ليست كما تظن و ان الثقافات القديمة و الحضارات الوثنية هي اساس الديانات الابراهيمية و البطل في هذا النوع من الافلام يبدا بقناعة و ينتهي بقناعة مغايرة تماما فما كان في بداية الفلم مجرد خرافة يصبح هو الحقيقة و تمثله افلام الاساطير و الفنتازيا التاريخية و مغامرات انديانا جونز و افلام السحرة و مصاصي الدماء و المستذئبين و فنون القتال الشرقي ، لاحظ الجملة التى يبدا بها فيلم امير فارس او prince of persia و قارنها بالجملة التى يختتم بها الفيلم .
هناك افلام اخرى تمثل اتجاهات صاعدة لكنها صغيرة :
اتجاه عبدة الشيطان : هو حديث و يفترض ببساطة ان الشيطان شخص خيّر !مثل فيلم فتى الجحيم Hell Boy
اتجاه عكس الالحادي : يجعل العلم في مواجهة القدر لكن القدر في هذه الافلام ينتصر . افلام القتل سو – و الطعنة و فريدي